الاثنين، 30 أغسطس 2010

حتى تشرق الشمس






الساعة الرابعة فجراً, ضوء أسود يسقط من النجوم .. يخترق زجاج النافذة.. ينعكس على عينا "حياة" الواسعتين.. ليشتته الدمع في الاتجاهات الست.. وتفقد الغرفة ملامحها.
فلا يظهر سوى عيون لامعة, تلملم أهدابها المتعبة وتنهض عن الفرشة ببطء, محاولة عدم إزعاج شريكها في السرير, تلامس الأرض ثم تمشي بخطى صامته نحو الخزانة, تمد يدها, وترفع الساعة وتعيد صياغة المؤشر ساعتين للوراء.. للثانية فجراً.
تقترب من الحائط وتدوس مفتاح الكهرباء, فتضاء الغرفة ويظهر الأثاث القديم على حقيقته الباهتة, وجسدها النحيف يستعيد تكوينه, تقف في الوسط كأنها تذكرت شيئا, ترفع حافة قميصها الأخضر وتجفف دموعها, ثم تصنع ابتسامة شاحبة وتتقدم ببطء نحو السرير, تمد يدها على الجسد النائم, وتهمس بصوت متقطع: اصحى.
ينقلب النائم على بطنه متجاهلاً الصوت, فتحني رأسها نحو أذنيه: اصحى.. إنهم يحتاجونك.
بدت كلماتها الأخيرة مثل منبه أتفقا عليه حين يغالبه النوم "إنهم يحتاجونك". انتفض رأسه عن المخدة بلا وعي, واصطدم جبينه القاسي بجبينها الأبيض, ثم بدأ يسعل دون رحمة وكأن صدره انطبق عليه, فتح عينيه فرآها تتحسس رأسها وتتألم مبتسمة, لم يقل شيئاً بل أدار رأسه نحو الساعة, الثانية فجراَ, استمر بالسعال ثم نزل عن السرير بنصف انحناءة, مشى من أمامها وهو يتحسس ألم صدره, وأكمل سيره نحو حوض الماء. راقبت خطواته المرهقة من الخلف فتمنت لو تمتلك ما يكفي من الشجاعة لتصرخ بأعلى صوتها "ستقتل نفسك, عد واكمل نومك يا مجنون" ولكنها اكتفت بدموعها الصامتة, فالأمر محسوم منذ شهر, ولن يتوقف حتى لو ذابت أمامه كالشمع.
سمعته يفتح حنفية الماء, فاتجهت نحو المطبخ, وبدأت تعبث بالأطباق وأذنها مجذوبة إلى صوت الحنفية أكثر, لتسمع تقطع الماء الآتي من الحوض حين يحجزه بكفيه ويحمله إلى وجهه, رتبت الأطباق في سدر نحاسي, حملته وعيناها تائهة في الأرض وغادرت المطبخ, فاصطدمت به في الممر, اعترض طريقها كالجبل الصامت, حاولت المرور ولكن الطريق ضيق, رفعت نظرها بتمعن إلى صدره.. رقبته.. فمه المغلق.. حتى التقت العين بالعين, كل منهما يعترض طريق الآخر يريد أن يقول شيئاً, ترددا بنظارت متأملة, ثم مشى إلى الصالة فتبعت خطواته والصمت يغزو الاثنين.
رتبت الأطباق على الطاولة الخشبية, ثم رفعت رغيف خبز وناولته إياه, مد يده وأمسك بالرغيف حاول سحبه, لم تتركه, بل تجمدت قبضتها عليه, نظر إليها فرأى عيناها تفيضان بالدموع وهي تحدق إلى حروق يديه, بقع سوداء وحمراء مرسومة بعبث من الكف إلى آخر الساعد, أراد مدارات يده إلا انه سحب معها نصف الرغيف, وبقي النصف الثاني بيدها المرتعشة, فعلا صوت نحيبها أكثر, ودون تردد ضرب الخبز على الطاولة, لتندثر الأطباق على الأرض, ثم وقف على قدميه وصرخ بصوت مخنوق: إلى متى يا حياة؟ إلى متى؟
فازداد بكاؤها وتقطع صوتها: إلى أن تتوقف..
اختلط صوت سعاله مع نحيبها, وكل منهما يرمق الآخر بألمه, نظر إليها من الأعلى فرأى أكتافها تهتز ويديها تخبىء دموعها مثل طفلة خائفة, فيما اليد الأخرى ممسكة بنصف الرغيف. فاقترب وعاد يجلس بجانبها, مد يده إلى وجهها فأشاحت عنه للجهة الأخرى, وبرفق لامس خديها فتقابل الوجهان, وجهه الصارم, مع وجهها الأبيض الشاحب, عيونه الحادة مثل نار, وعيونها الباكية مثل بحر:
"-حياة.. أريد أن أتوقف, اليوم هو آخر يوم, اقتربت من النهاية, مع شروق الصباح سينتهي كل شيء, أعدكِ"
ثم ركز نظراته إلى داخل دموعها محاولا السيطرة عليها, وأخذ يحرك أصابعه فوق خديها بالاتجاهين فيحرف مسار الدموع.. يبدو جسدها ضئيلاً بين ذراعيه, ولكن قوة اعتراضها يشعره بأن قامته تكاد تختفي أمام مشاعر امرأة تحبه وتخاف عليه, أما هي فبكاء بلا نتيجة, سماء تمطر كل صباح و كل بكائها لا ينبت ثمرة "لا تعمل" في وجهه.
أحيانا كادت زوجته حياة أن تعلن استسلامها أمام عناده, فكيف توقف توسلاتها رجلاً لم توقفه كل تلك الحروق في جسده.. وكل هذا السعال الذي ينبىء بأن جهازه التنفسي تعطل دون شكوى.. وعيونه التي تحجرت من قلة النوم, فكل ليلة نصيبه من النوم أربع ساعات فقط, وباقي اليوم ينفقه في (القبو) أسفل البيت, حيث عمله الصعب, أما الزوجة حياة, فلا تذكر أنها نامت منذ أسبوع كامل.. في أثناء عمله تجلس في الصالة لتسمع أنفاسه المخنوقه, وسعاله المتصاعد, أما الليل فكان هدنة للقلق.. تتمد بجانبه ساهرة وتتقلب على دقات قلبه, وكل ثانية تمر تظنها الأخيرة, تحدق في العتمة, تستمع إلى نصف أنفاسه وكل أنينه وسعاله الذي يحطمها, إنها زوجة رجل يحتضر بصمت, رجل يعمل كالآلة عشرين ساعة متواصلة, وبعدها يغادر القبو وعلى جسده علامات الهلاك, فيلقي جسده على السرير في الثانية عشر ليلاً, ثم يوصيها بأن توقظه في الثانية صباحا "إذا تكاسلت ولم أصحَ, قولي لي إنهم يحتاجونك", ويشدد في وصيته "فقط إنهم يحتاجونك" ويبدأ بالسعال ويغمض عينيه وينام.. فتتركه لينام حتى الرابعة فجراً وتمشي بحذر نحو الساعة وتؤخرها ساعتين للوراء, وبعدها توقظه على الثانية كما أراد, دون ان يعلم أنها الرابعة, وأن زوجته سرقت له ساعتين لينام أكثر.. وعندما يفيق يجد الوقت كما أوصى..
اصحى إنهم يحتاجونك.
من هم؟ من هم الذين يريدونك؟
- ستعلمين فيما بعد.. تصبحين على خير
فتحدق بجسده المقلوب وتجيبه دون أن يسمع "أنا لا أنام كي أصبح"..
يومها كما يومه, لا يبدأ ولا ينتهي, كلٌ مشغول في عمله, هو في القبو وهي في سهر الخوف والقلق عليه حتى يفيق على توقيته...
بقي محتضنها وهي ترتعش بين يديه, حولهما دائره من الأطباق المقلوبة, ونصف الرغيق ما زال منسيا في يدها, فكرر وعده:
حياة.. نحن نفتتح نهارا جديدا, وأول كلام اليوم يكون صادقا, بعكس كلام المساء الذي أعدت أكاذيبه طيلة النهار.. أعدك, فقط حتى تشرق الشمس.
حين سمعته يكرر وعده, وضعت نصف الرغيف على الطاولة ثم أدارت رأسها لترى كفيه المطبوقتان على كتفيها, حدقت بالحروق فتوقفت عن البكاء, وانقلبت نظراتها من الحزن إلى الشفقة وهي تقول في سرها "أنت لا تعلم الكثير.. لا تعلم أن الشمس ستشرق بعد ساعة فقط.. توقيتك مختلف عن كل الدنيا يا زوجي المؤمن" ثم حدقت في عينيه "المؤمن بجنونه".
- ما بكِ صامته؟
لم تجبه, ولكن ملامحها أصبحت أكثر قوة, رفعت يديها عن الطاولة ووضعتهما على ساعديه وأخذت تتحسس الحروق ببطء, فيما عقلها يحترق بفكرة, فأصبحت أكثر صرامة على غير عادتها المسالمة "الشمس ستشرق بعد ساعة فقط, وهو لا يعلم حقيقة الوقت الآن" فاختمرت فكرتها الصامته حتى انفجرت إلى حل أعظم "ساعة واحدة وسأزف له شروق الشمس.. عندها سأجبره أن يفي بوعده" هكذا ستنجده من هواء العمل السّام, نظرت في عينيه وهو ما زال ينتظر إجابتها, ثم تجاوزته بنظرات حادة إلى النافذة, فأوقفها سؤاله: هل أبدأ؟
- حتى تشرق الشمس, وعد؟
- وعد.
- موافقة ولكن ليس قبل ان تأخذ الدواء. ثم غادرته وعادت تحمل حقيبة الأدوية.. أفرغت العلب على الطاولة, سبع, ثمان, لا يعلمان العدد, سائل للسعال, وآخر لاحتقان التنفس, للحساسية, مرهم للحروق...
لقد أفرغت صيدلية الحارة منذ شهر, الصيدلاني كان يسألها مستغرباً "لمن كل هذه الأدويه, هل تصنعان الذرّة في البيت" فتتلعثم بالإجابة وتدفع الحساب ثم تغادر مسرعة "زوجي وجد عملا جديدا في مصنع للمنظفات" ثم تمشي هاربة من أسئلة الشك: "منظفات؟ الهذا السبب يختفي منذ شهر؟ قولي له الصحة أهمّ من رغيف الخبز" فتظل نصيحتة تلاحقها في مشيتها حتى تصل باب البيت, فتلتفت للوراء وتنظر للصيدلي البعيد عنها مئتي متر "إنه يعمل بالمجان" ولكن الإجابه لم تغادر فمها المغلق.

رفعت إحدى علب الدواء السوداء, أفرغت القليل منها في ملعقة صغيرة, ومدّت الملعقة إلى فمه, ثم تلتها بالثانية والثالثه حتى استهلكها جميعا, ثم وثب واقفا, وبدأ يخلع بيجامة النوم, فيما عيناها ترمق جسده العاري وهي تتمنى لو تعلم ما يخبىء هذا الجسد الصلب من ألم وحطام تستره العضلات والحروق, أكمل ارتداء ثياب العمل المحروقة هي أيضاً. ثم مشى متجها نحو السلّم الذي ياخذه إلى الأسفل, يمشي متأنيا دون ان يلتفت إليها..
فاوقفته هامسة: لن تنسى وعدك؟
وأدار وجهه إليها وابتسم: لن أنسى.
- حتى تشرق الشمس؟
- حتى تشرق الشمس..
وأكمل سيره, وضع أول أقدامه على الدرج فأخذته العتبات إلى الأسفل
بقيت تنظر مكان اختفائه حتى سمعت صوت فتح الباب ومن ثم إغلاقه, فبدأت تلملم علب الدواء ورتبتها في الحقيبة.. وضّبت الطاولة.. وأعادت الأطباق التي لم تؤكل إلى المطبخ..
بدأ ضجيج الآلآت يعلو من القبو, صوت اشتعال, وصوت مطرقة تضرب معدنا صلباً, فاطمأنت لانشغاله, عدّلت مؤشر الوقت وأعادته لحقيقته, ساعتين للأمام.
وأخذت تدور في الصالة, لا شيء تفعله سوى الانتظار, نظرت من خلال النافذة, كان الضوء ينتشر بخجل, ولكن الشمس ما زالت مختبئه وراء جبل ما ".. لو كانت الأرض مستوية لما غابت الشمس عنا كل هذا الوقت" فتمنت لو أنها تشرق قبل أوانها, لا يهم من اي اتجاه تأتي, شرقي أو غربي, المهم أن تعلو الأفق مثل برتقالة جريئة توقفه عن عمله القاتل, هو أكثر أهل الأرض حاجة لضوء حقيقي وهواء نظيف, وقفت على الشباك, فتحته, ثم مدت يدها إلى الخارج تريد سحب خيط من الضوء وتأخذه إليه وتصرخ ضاحكة "توقف كما وعدتني" ثم تحتضنه وتأخذ نزهة طويلة في الضوء.. قبضت يدها على خيط وأدخلته من الشباك, فتحت كفيها ونظرت, كانت يدها بيضاء من غير ضوء...
أخذ أملها بالاقتراب, ذهبت إلى حوض الماء, توضأت, ثم عادت مسرعة إلى الصالة, افترشت سجادة الصلاة نحو الجنوب.. ودّت لو أنه شرق يناظر الشبّاك, فلا شمس تأتي من الجنوب, بدأت تقرأ, تسجد, ثم تركع, ثم تقف وتعاود السجود وتقرأ وتتمتم, ثم ترفع كفيها وتدعو, ثم تركع, فتسمع صوت سعاله يعلو فيضيق صدرها وتلصق كفيها على الأرض بكل قوتها, كررت الوقوف, شابكت كفيها وقرأت كثيراً ثم سجدت, شعرت أن الجو ازاد حرارة, فتساءلت في وسط الآية "هل أشرقت الشمس" ثم أكملت القراءة, فسمعت صوت احتراق اللهب يعلو ثم يتبعه ضرب المطرقة, يعلو ثم يتوقف, فركعت للمرة الأخيرة, توقف صوت الطرق.. عمّ الهدوء كل زوايا البيت, بقيت راكعة وصامتة, فسمعت خلخلة مقبض الباب يفتح, ودبيب أقدام تصعد عتبات القبو, انحبست أنفاسها تنتظر شيئا قادما, فأتاها صوت من القبو : لقد انهيتها يا حياة
ثم سعل وضحك بصوت عال: انهيتها قبل الموعد..
هذا صوته, المرة الأولى التي تسمعه يضحك بكل هذه الجرأة, تمنت لو تضحك معه ولكنها تصلي, ألصقت جبينها بالأرض لتخلق ألماً يمنعها من الضحك, وصوته اختلط بالضحك والسعال " أنهيتها يا حبيبتي.. تكفي لتخليص الأرض من خمسة جنود..
ثم يضحك كالمجنون: تكفي لتخليصكم من خمسة جنود بكبسة زر...
غاب صوته, وبلا وعي رفعت رأسها من الركوع قبل أن تكمل صلاتها, رفعها الفرح عن السجادة, وجدت نفسها واقفه دون إرداتها, وقفت تضحك محتارة في أي اتجاه تمشي, نظرت من الشباك كان الضوء يزداد انتشارا ولكن بلا شمس, علت ضحكاتها أكثر وأسرعت نحو القبو.. نزلت عتبات الدرج بسرعة, كادت تسقط, وجدت الباب مفتوحاً فتمهلت في المشي, ودخلت الباب فاتحه ذراعيها تريد أن تحضن كل من يقابلها, لفحتها رائحة اللهب والبخار.. فأغلقت عينيها, تلفتت في القبو, لم ترَ, فمشت بسرعة من بين المعادن وأدوات الحرق التي بقيت مشتعلة "أين أنت؟" تسأل فيرتد صوتها محمولا برائحة النار التي تملأ المساحة, ثم رأته جالسا في الزاوية, تبدو عليه ملامح الراحة, يبتسم كأنه أخذ نفساً نقياً للمرة الأولى, اقتربت فاتحة ذراعيها, بقي على ابتسامته الهادئة, فهدأت خطواتها وجلست بجانبه وقالت "أخيراً رأيتك مرتاحاً" مدت يدها ببطء ولمسته فشعرت بجسده ساخنا, ورائحة البارود تشرق منه مثل وردة حرب, ندهته لم يجب, نظرت فوقه فرأت آثار أصابعه وقد خطت بالبارود دائرة كحلية تشبه الشمس. فاحتضنته وهزته بكل قوتها, فازدادت ابتسامته اتساعا ولم ينطق, دارت بها الدنيا, لم تستطع تمييز ما يحدث, جثت على ركبتيها واحتضنت رأسه بكفيها وهمست: اصحى..
لم يستجب, تذكرت كيف توقظه حين يغالبه الكسل, فمررت يديها على كامل جسده الساخن وهمست "اصحى..إنهم يحتاجونك" كانت المرة الأولى التي تتمناه أن يصحى, شعرت بأن نومه اختلف الآن, اصطدمت بشيء معدني مربوط على ساعده, رفعت يده لترى من وراء الدموع "ساعة؟", حدقت بها أكثر فوجدتها متقدمة ساعتين عن الوقت الحقيقي, السابعة صباحاً, انسابت دموعها المالحة بين شفتيها, شعرت بالعلقم الذي لم يلطف مذاقه سوى ذاكرة خفيفة أعادتها يومين للوراء حين احتضنته وهو يبدل ملابسه:
- البارحة حلمت بأني نظرت للساعة فوجدتها بمؤشر واحد.. هل أقلق؟
- تحولت إلى بوصلة.
- ماذا تعني؟
فنظر إلى الأعلى: تعني الحقيقة الواحدة مهما أتت متأخرة.
كان جسده ساخناً كما الآن, حروقه, ودموعها كما هي, لا شيء تغير سوى صمته, الآن علمت بأنه الشخص الوحيد الذي يعلم ما يريد من هذا العالم, وها هو مرتاح بعد أن أنجز عمله كما لو يفعل غيره من قبل, فابتسمت مثله ليتشابك البخار بين الوجهين مثل غيمة أصابتها بالغشاوة, فتمتمت متوسلة "أرجوك أن تصحى.. ما زالوا يحتاجونك", بدت ملامح وجهه تتحرك راسمة ضحكة عنيفة وصامتة على كل شيء حوله.. فألصقت كفيها على صدره ثم ركعت أمامه وصرخت بأعلى صوت للحزن: اصحى.. إنهم يحتاجونك.
ارتد صخب النداء في القبو مشبعا برائحة اللهب والبارود.. انبعث من الشباك لينتشر كالضوء من فوق البيوت النائمة.. تمادى الصدى حتى اصطدم بمحرك دبابة لا تنام, وتقطّع: اصحى إنهم.. ي ح ت ا ج و ن ك.

هناك 4 تعليقات:

  1. رائعة ...

    أشكرك على إبداعك ,رائعة جدّا,,التشويق,الأحداث قوة السرد والوصف,,


    شكرا" من القلب (:

    ردحذف
  2. الشكر لك رضا
    أسعدني وصولك هنا
    ورأيك

    ردحذف
  3. ممتاز والله يريت نشوف الكتير من هذا الابدا والخيال الجميل

    ردحذف