سطور على هامش العقل


• أربعة قوانين طبيعية حفظت بقاء الإنسان:
- الذين ولدوا بلا شمس أشعلوا النار.
- الذين قطِّعت أشجارهم تحولوا إلى آكلي لحوم.
- الذين عاشوا مطرودين.. ماتوا واقفين.
- الذين أحترقت ثيابهم .. تستروا بالشرّف.

• المقاومة تستميت لتصنع الوطن.. المفاوضون يحلمون باستيراد أوطناهم مُعلبّة.

• المقاوم (ابن الأرض المحتلة) .. المواطن العادي هو (ابن المحتلة) فقط.

• الذي يجمعنا: خوف
الذي يفرقنا: خبز
الذي يهزمنا: التخلي التخلي التخلي التخلي....

• لاعب الاحتياط.. يبقى اسمه لاعب الاحتياط حتى لو حمل الملعب على ظهره.

• من حقّ المقاومة الطموحة أن تتعامل مع أي حاجز على انه عدو يجب هدمه .. ومن حقّ الحاجز ان يطلي صدأه بالذهب لو أراد.

• الفلسطيني, أقدامه في المنفى, وقلبه في وطنه, وعيونه تنتظر (مصر).

• أول أحجار المستقبل يبنى على الخسارة, قبل ان تخسر كنت تعيش الحاضر فقط.. كنت تمشي على الماء.

• انظر إليه, أرضه تسرق وعناقيد غضبه لم تظهر بعد. حسناً إنه كائن مُغري, هل زوجته جميلة؟..

• (للأخوة يُقال): عندما يتشابه الشيء مع اللاشيء, تسقط صفة الشيء عن كل شيء.

• ما يخيفك في هذا العالم؟
أجاب : فقط الله الله الله الله الله
توقف أرجوك, لم تكررها كثيرا!!
- ولم لا أكررها, هل تخاف؟

• فكر بلا عنف: فكر سهل البلع ومناسب للمرضى والعجائز, فكر يتعلم من الإنسان ولا يتعلم منه أحد.. فكر يبتسم فقط.. فكر لامبالي ولا يَغضب.. فكر جميل يستحق أن ترتديه حين تذهب لمقابلة الصديقة..فكر يُطبع على الكتب ولا يقوى على منافسة حكايات الجدة.

• على القراء أن يكونوا سعيدين لأنه كاتب ذو قلم خائن .. لو لم يكن كذلك لكان سياسياً خائناً, قائداً خائناً, أو مواطناً خائناً يتستر بالبطالة.

• دعاء : لعن الله الخيانة.. مفكرها.. وكاتبها.. وناشرها.. وقارئها؟
دعوا قارئها يلعن نفسه عندما تنمو حروف العبودية في رأسه.

• دائماً المبدأ ينتصر على الموهبة.. وإلا لماذا تنتمي لأمك العجوز أكثر مما تنتمي للفنانة الشابة (ك.س)؟

• اعرف عدوك تعني: أن تعرف كيف يصنع العيش والملح .. لا أن تتذوق معه وتلحس أصابعك.

• شخبطاط الشعر الحداثي العربي -التي لا أفهمها- هي مقدمة غير مرئية لتلحين معلقة عنترة بن شداد على أنغام Hip hop.. ودعوة سادة قريش وعلى رأسهم الوليد بن المغيرة لرقص الباليه.

• في عام الفيل جآءت جحافل وأفيال اليمنيّ أبرهة الأشرم تزلزل الصحاري العربية, محاولة هدم الكعبة.. انتهت المحاولة الفاشلة بغارة إلهية خاطفة . ذلك كان انتصاراً عسكرياً..
والانتصار الثقافي أن فتيان قريش لم ينبهروا بالأفيال على ضخامتها ولم يستوردوها من اليمن لكي يتسابقوا بها في صحاري الحجاز.
وفي عام 2002 جآءت جحافل الأمريكي بوش وهمراته وحرقت بغداد عن بكرة أبيها, هزمنا عسكرياً. وهزيمة الكرامة سطر معالمها فتيان العرب حين بهروا بآلة القتل الهمرّ وأستوردوها .. لا لكي يردوا الصاع صاعين, ولكن ليعلوا عن الإسفلت بضع سنتميترات. فقط بضع سنتميترات.

• في وطننا المحتل يشكوا الفقراء من غلاء الأسلحة ورخص رواتب البوليس السري..

• إذا كانت قضيتنا واحدة, فأنت (=) أنا. وإذا أنا تخليت عن قضيتي فلن أكون أنا.

• الخلاف الفلسطيني -العربي هو خلاف ديني وعقائدي بالأساس: هم يعبدون الأبراج.. ونحن نصلي لليلة المعراج.


•(تعميم) الأم لا تكتمل أمومتها إلا إذا كانت أٌماً للجميع.. والأخت أيضاً.
-هذا التعميم لا ينطبق أبداً على الزوجة.

• نحذوا حذو الله في كل فعل.. حتى في الكتابة للآخرين!!

• الدائن لا يخسر أبداً. حين يطالبك بدينه يعلو عليك, فإن أسترده تساوى بك, وإن خسره ملكك.

• (للكاتب يقال): إن أغضبتني سأقتسم معك عائد الثورة, وإن أحزنتني ستخسر منديلاً لتجفيف دموعي!

• العاشق عميل.. لغير نفسه, وأيضاً يدفع!!

• لم يبرع أحد في استغلال جسد المرأة وأعضاءها الجنسيه كما فعل اليهود.. ونحن علينا -كمضطهَدين- أن نستعير من المرأة كيدها الذي يغلب الشيطان.. ونستعير لسانها الذي هو حد السيف.

• الناس.. لا يشجعون على خير, راقب كم صفراً ينظر إلى طفل وهو يساعد عجوزاً في عبور الشارع, وراقب كمّ الطوابير التي تلتئم حول مشكلة أو صراع بين رجلين, ثم اجمع الجمهور واطرح منه صفراً ليكون لديك مجموع جمهور الشر.
قد يقول أحدهم أنهم يجتعون بالعشرات حول شخص ينقذ طفلا من الغرق.. إذن اجمعهم واطرح من المجموع ذلك المُنقذ الوحيد من بين جمهور الفرجة.

•لماذا تحاول جاهداً أن توجه نصيحة حرة لإنسان سابق- إنسان أدمن الذل.
تلك المحاولة اليائسة لإحياء الجثث بالكلام, عادة متوراثة فشل مفعولها, ولكننا نستلذها كما النساء اللاتي يزرن القبور’ يبكين كثيراً على قبر إنسان سابق- تحول إلى تراب
يعتقدن أنه يسمع.. ونظن أنهن لا يعلمن أنه لا يسمع!!

• السلبيون: اؤلئك العدميون الذين يتخبطون بالأرض ولا يتركون من ذكراهم سوى آثار طويلة من الفشل.
القلة الذكية ترى تلك الآثار الكئيبة بمثابة كنوز إنسانية يجب الحفاظ عليها.. حتى يتجنبها الآتون.

• كل قصص البطولة تربت في الكهوف, حيث يحلم الملك بأن طفلاً سيسلب من تحته العرش, يتحايل الطاغية على الحلم بأن يقتل كل مولود ذكر.. تنتبه الأم الحامل وتلد ما في رحمها داخل مغارة مستترة..
(حدث مع ابراهيم أبو الأنبياء وزيوس كبير آلهة اليونان)
المغارة هي الضد الطبقي للقصر, كان على حلم الملك أن يمر بسنين طويلة من الحرمان داخل مغارة فقيرة, ويحيا وحيداً معذباً هناك, حتى يكبر ويبزع كالشمس ويُذيب الصولجان, ولو أغدق الملك بكرمه على المواليد الذكور ذلك العام دون تهديدهم وإبادتهم ربما كبروا مترفين هانئين بعيدين عن مصائد السياسة.. وربما أصبحوا عبيد وحاشية.
أنا أصدق أن شقاء طفل في المغارة هو الذي هزم الملك, وأن الحُلم كان مجرد أسطورة.


• الرواية التي قرأتها كانت مملة, ولا حبكة فيها تستثير العقل, لدرجة أني حزنت على الوقت الذي أنفقته عليها, رفقاً بالقارىء.
لست وحدي من حزن, فالشجرة التي فُرمت, لأجل صنع  الورق الذي كتبت عليه تلك الرواية بكت بقسوة, رفقاً بالبيئة.

• االعالم الآن بارد مثل ثلاجة, وأنتم تتشابكون في الطريق كالأسلاك.
الناقلة للبرد.
أصدَق أماني المتشرد, أن تتقطعوا, لتنفصل الكهرباء,
فيتسسل إلى الدفء الذي في جيوبكم.

• أقف أمام صاحب البيت, وجهاً لوجه, أنا أنظر فقط, هو يتكلم كثيراً, فأقلب له جيوبي البيضاء,
 وأعطيه ظهري, وألملم أشيائي في حقيبة صغيرة: الكتب, الصور المعلقة, خارطة المدينة,
وبكرم زائد, قال بأنه سيجعلني أنام ليلة واحدة بالمجان, أرفض (لأن كل ما يعرض علي وأرفضه, يبقى ملكي) ثم أغلق الحقيبة,
تاركاً الجاكيت الوحيد ملكي معلقا بأناقة (لأن ما هو لي وأتركه بمحض إرادتي يبقى ملكي), ليغري الساكن الجديد بارتدائه, عندها يكون الذي احتل البيت بعدي, جسده مسجوناً في ثيابي القديمة. ها أنا أسلّم المفاتيح, وأنزل الدرج مخذولاً لا أعلم إلى أين, وناسياً جيوبي البيضاء مقلوبة.. دون أن ينتبهوا أن الجيوب المقلوبة على الجانبين تشبه السكاكين.


• (أسئلة) تمثيل دور الشخص الرزين -العاقل- يكون بالصمت؟ لأن صمتك -اللاشيء- هو أبلغ ما يعبر عنك؟
.. مَن في هذا العالم تكلم أكثر من الأنبياء؟ هل فقدوا رزانتهم؟

هنا أجلسُ وحيداً
أحدثك عن البطولة
ولكن, لو قرأت القصص التي هنا,
لن تجد بطولة واحدة مكتملة
ولا قصّة منتصرة.
كل النهايات أقتل فيها من أحب ,
حتى أصبحت الصفحات أرضية لمجزرة
..
لست عن روح شريرة أفعل هذا
بل لأن إزالة الخير من الواجهة ؛
يجعل الشر واضحاً في بؤرة التصويب , ويَسهُل قتـله.


• من يعيد لي حقي؟
أولاً.. ليس سوى أنت.. وكل ما تحتاج:
- رصيد حي من الذاكرة.
- قلب يحمل بواقي دمك.
- حِمل ثقيل من الحقد.
- ذخيرة ثأر تكفي للإبادة.
- حشد من التحدي.
- ثم املأ كفيك بالأمل.

• لا أمشي معتم العينين, بل أحدق بكل شيء لأتقمص الضوء الذي فيه, حتى إذا ما نفختُ على شمعة مطفأة.. أضاءت.

• الجائع الذي يمد يده إلى الصحن كي يأكل ثم يجده فارغاً, يجوع أكثر.

•